أديرة الموصل
الدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي
مركز الدراسات الاقليمية -جامعة الموصل -العراق
مقدمة :
انتشرت الديانة المسيحية في الموصل قبل الإسلام ، شأنها في ذلك شأن مناطق أخرى من العراق، ونتيجة لانتشارها ،كان لابد أن يكون لاتباع هذه الديانة كنائس وأديرة .وقد عاش في الاديرة الرهبان الذين جنحوا الى العزلة وانقطعوا للنسك والعبادة .ويقال ان الاديرة بدأت اول الامر على شكل أكواخ منفردة لكل منها رئيس، ثم كبرت الفكرة وأصبحت الأكواخ دورا كبيرة يعيش فيها الرهبان عيشة مشتركة يجمعهم سقف واحد وتسيرهم أدارة رئيس واحد ، ثم أنشئت في المدن أو قريبا منها وتولاها الأساقفة.(1)
والأديرة: جمع ومفردها دير ولغة تعني( خان )وصاحبه يسمى الديراني. (2) أما اصطلاحاً، فهي الأماكن التي يتعبد فيها الرهبان، أي أن وظيفتها دينية بحتة(3) والهدف الرئيسي من إنشاءها هو ممارسة حياة التقوى والتأمل، خاصة وان النصرانية دعت الى الزهد بعــد
أن أصابها الاضطهاد من السلطات الحاكمة في أول الأمر، مما أضطر عدد من المؤمنين الى الفرار بدينهم الى البراري والجبال والاماكن المنعزلة .(4) وبهذه الطريقة نشأت فكرة الرهبنة التي يعدها بعض الباحثين نوعا من أنواع الاحتجاج الفردي على نظام حاز على تأييد الدولة في الوقت الذي سعت فيه الكنيسة بالمقابل الى تثبيت مركزها إزاء هذه النزعة الجديدة. (5)
وتختلف االاديرة أو كما كانت تسمى (الديارات ) ، باختلاف مواضعها، فمنها مابني فوق قمم الجبال، أو ضفاف الأنهار، ومنها مااقترن بالمدن وضواحيها أو بالارياف اوما انفرد في البراري والقفار.(6) ويشترط في كل دير من الأديرة صغيرا كان أم كبيرا أن يكون فيه (بيعة) يصلى فيها، كما ويشترط أن يحتوي على( صومعة) للتعبد أو كما تسمى (قلاية ) ، تستوعب من فيه من الرهبان أو الراهبات ، ولا يخلو أي دير من الديارات من خزانة للكتب أي (المكتبة) والتي يجد فيها الرهبان ما يحتاجونه من المصادر والمراجع التي تتناول موضوعات دينية وأدبية وعلمية مختلفة، فضلا عن الكتب المقدسة وتفاسيرها وكتب الفلسفة واللاهوت وسير الشهداء والقديسين والحياة النسكية والعبادات والطقوس الدينية وغير ذلك مما تحفل به رفوفها.7).ولم تقتصر المكتبات على تأدية هذه الوظيفة بل كانت مكاناً لاجتماع الرهبان حيث كانوا يطالعون فيها ويؤلفون الكتب ويحققون المخطوطات ويتناقشون في امورهم ومشاكلهم .
كما احتوت الأديرة على دور للضيافة ينزل فيها زوار الدير والمجتازون به، كما حرص مؤسسوا الأديرة الاوائل على ضمان وجود الماء في اديرتهم وبالشكل الذي يلبي متطلبات معيشتهم، لذلك حرصوا على حفر الآبار داخل الأديرة في حالة كون الدير بعيد عن مجاري المياه أو حفر الصهاريج في جوف الصخر ليجتمع فيه الماء.(8)
ومن الطريف القول بأن معظم الاديرة انشئت في أجمل المواقع وأحسنها هواءً وأجملها منظرا فكانت البساتين تحيط بها من جميع جهاتها، لذلك قصدها الشعراء والأدباء الذين كانوا يخرجون إليها وينظمون فيها قصائدهم ، (9) وبذلك جمعت الاديرة بين ميزتين وأدت مهمتين الاولى دينية والثانية ثقافية .
لقد كانت الموصل كمدينة وكمركز حضاري من ابرز المدن العربية والاسلامية التي احتضنت عددا من الاديرة ولاتزال هذه الاديرة تشكل معلما مهما من معالم الحضارة والانسجام بين المكونات الدينية والاجتماعية وكثيرا ما شارك الاهالي في الموصل بعضهم البعض في الاحتفالات التي تقام بهذه الاديرة لذلك فيه بحق عريقة في أنشاء الأديرة بل هي موطن الأديرة، فمنذ اواخر القرن السادس الميلادي احتوت الموصل عددا كبيرا من الأديرةوليس من السهولة حصرها فهناك من يتحدث عن دير ايشوعياب(القرن السادس ) ودير مار ايليا(القرن السادس ) ودير مار اوراها(القرن السابع ) .. لكن لابد من الوقوف عند اشهرها فمن اشهر اديرة الموصل:
- الدير الأعلى:- ويسمى الدير الأعلى أو دير مار كوربيل ويقع هذا الدير شمال شرق الموصل وتحديداً على ضفة نهر دجلة اليمنى وداخل أسوار منطقة قلعة باشطابيا الحالية والدير الاعلى كان ديرا كبيرا عامرا يضرب بموقعه المثل في رقة الهواء وحسنه، ويعد الان من الاديرة البائدة وويعتقد انه اسس في نحو القرن السابع اليلادي ولم يكن للنصارى في وقت انشاءه دير مثله، لما فيه من أناجيل ومتعبدات وفيه قلايات كثيرة للرهبان، وله درجة منقورة في الجبل ويفضي الى دجلة نحو المائة مرقاة، وعليها يستقى الماء من دجلة، وتحت الدير عين كبيرة تصب الى دجلة، يقصدها الناس للاستحمام بها حيث أنها تبرئ من الجرب والحكة وغيرها من الأمراض الجلدية، وتعرف اليوم بعين كبريت (10)، ويذكر ياقوت (11) الحموي أن هذه العين ظهرت تحت الدير في سنة (301 هـ/ 913م) وان فيها عدة معادن كبريتية. وتأتي شهرة الدير من أن العديد من البطاركة قد عاشوا فيه .كما ضم كذلك مدرسة عليا اشتهر أساتذتها بمؤلفاتهم حتى انها عرفت في التاريخ بمدرسة أم الفضائل، وكان الخلفاء وأرباب الحكم يرتادونها ويقضون فيها أياما للراحة وعندما مر المأمون بالموصل في طريقه الى دمشق نزل به وأقام فيه أياما، ووافق نزوله عيد الشعانين، فجلس المأمون في موضع منه حسن ومشرف على دجلة والبساتين، ويشاهد فيه من يدخل الدير، وقد زين الدير في ذلك اليوم بأحسن زي، وخرج رهبانه وقساوسته الى المذبح وحولهم معاونيهم وبأيديهم المجامر وقد تقلدوا الصلبان وتوشحوا بالمناديل المنقوشة وقد استحسن المأمون ذلك، وعطف الى المأمون من كان معهم من الجواري والحواشي ، بيد كل واحد منهم تحفة من رياحين ، وبأيدي جماعة منهم كؤوس فيها ما لذ وطاب من الاشربة ، فأدناهم، وجعل يأخذ من هذا ومن هذه تحية، وقد شغف بما رآه منهم، وفي ذلك قال الشاعر احمد بن صدقة :
- ظباء كالدنانير ملاح في المقاصير
- جلاهن الشعانين علينا في الزنانير
- وقد زرفن أصداغا كأذناب الزرازير(12)
- واقبلن بأوساط كأوساط الزنابير
ويذكر الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف (13 )،أن المورخ ورجل الدين المسيحي سليمان الصائغ قد تحدث في كتابه( تاريخ الموصل)وتحديداً في الجزء الثالث والذي كرسه للحديث من معالم مدينة الموصل، كثيرا عن قلعة باشطابيا وذكر أن الكلمة تتألف من مقطعين، ( باش أي الرئيسة وطابية أي القلعة)، وتقع باشطابيا شمال شرق المدينة، وموقعها داخل الموصل، وقد أشار صايغ الى أن بعض المصادر ذكرت أن القلعة كانت خارج الأسوار وهذا غير صحيح فباش طابية تقع داخل الأسوار المندثرة وملاصقا لها بذيل برجها الأعلى باشطابيا، ونقل الصائغ عن المؤرخين والبلدانيين العرب والرحالة الأجانب انطباعاتهم عن القلعة.
ومن الجدير بالذكر أن لاوجود حاليا لهذا الدير، لأنه بمرور الزمن والأحداث الأليمة التي مرت عليه أصبح في ذمة التاريخ.
دير مار بهنام: ويسمى دير الجب أيضا ويبعد حوالي 35 كم جنوبي شرق الموصل، وهو من الأديرة الكبيرة للسريان: ويحتوي الدير على أثار كثيرة بعضها منحوتة من المرمر، فضلا عن زخارف متنوعة وصور بارزة بالرخام والجبس والآجر المزجج وغير ذلك، وواجهة الكنيسة عليها نقوش وكتابات عربية وسريانية نافرة وبعضها محفورة. حيث تحيط بالأبواب والشبابيك، وتعلو أقواس الأبواب صور اسود وحيوانات غريبة الأشكال، وفي الجانب الأيمن للباب قطعة آجر مزجج ازرق اللون فيها صورة ثلاثة غزلان بيضاء، وفي وسط الواجهة تاج مزخرف في بناية متشابكة، وداخل الكنيسة أثار مختلفة من النحت على الرخام، والكتابات المحفورة بعضها نافر وبعضها غائر، تحيط بالأبواب والمداخل.
وفي داخل الكنيسة صورة القديس ماربهنام ممتطياً صهوة جواده وهي مصنوعة من الجبس، تقابلها صورة أخته سارة وهي من الصور الجبسية وتعد قبة المصلى من أجمل القبب، فهي تستند الى مقبوضات كثيرة مكتوب عليها كتابات عربية وسريانية مزخرفة وترتفع القبة بمقدار (11متر) وينتهي أعلاها بدائرة تجمع حولها وفيها الزخارف الهندسية، وفي وسطها فتحة للنور (14)
دير سعيد : وهو من الديارات القديمة ويقع في جنوب الموصل وتحديدا جنوب معسكر الغزلاني ألان في واد جميل وقد اسس الدير في القرن الأول للهجرة، السابع للميلاد، على يد إيليا الحيري العبادي العربي، وجدد بناءه سعيد بن عبد الملك ويعرف اليوم بدير مار ايليا والدير الخربان، لأنه مهجور، ويسمى وادي الدير ويوجد حوله قلالي كثيرة، حسنة العمارة، وفي كل قلاية جنينات للرهبان (15).
وفيه عدد كبير من الزخارف والنقوش. وفي عام 1743م قام الفرس. بتدميره، فوقع فيه الخراب والدمار وبقي مهملا ولحد الآن، وحاليا هو مجموعة أطلال ومهجور ويحتفل الناس بعيده في أسبوع موسم الخريف، (16) حيث يقصده الناس والشعراء والأدباء ، وله ذكر كثير في أشعارهم، وفيه يقول الخالدي ويصف ماشاهده في جمال المنظر :
ياحسن دير سعيد أذا حللت به والأرض والروض في وشي وديباج
فما ترى غصنا الا وزهرته تجلوه في جبة منها ودواج
وللحمائم الحان تذكرنا احبابنا بين أرمال واهزاج
وللنسيم على الغدران رفرفة يزورها فتلقاه بأمواج
والخمر تجلي على خطابها فترى عرائس الكرم قد زفت لأزواج
وكلنا في أكاليل البهار على رؤوسنا " كانو شروان " في التاج
وقولتي والتفاتي عند منصرف والشوق يزعج قلبي أي إزعاج
يادير ياليت داري في فنائك أو ياليت انك لي في درب دراج (17)
دير مار كور كيس:
يقع دير مار كوركيس على بعد 9 كم الى الشمال من مركز مدينة الموصل و 800 م عن يمين الطريق المؤدي من الموصل الى دهوك، كان في الأصل كنيسة باعويرة التي هجرها أهلها النصارى.(18) ولقد ورد أول ذكر للدير سنة 1691،في مخطوطة محفوظة في دير السيدة لراهبات الكلدان.(19) يدعى هذا الدير باسم دير مار كور كيس، وتجمع المصادر جميعها على هذه التسمية ، ويذكر أن شفيع الدير هو القديس ماركوركيس أو جرجس، وقد يكتب أو يلفظ جورجيس ويلفظ جرجيس وهو اسم معروف وشهير جدا في الأوساط المسيحية وحتى الإسلامية والديارات والكنائس المشيدة بهذا الاسم لاتحصى نذكر من الكنائس على سبيل المثال لا الحصر، وفي العراق فقط، ثلاث كنائس في الموصل، وكنيسة في بغداد، وكنيسة في القوش وعينكاوة وكرمليس وقرة قوش، وتلسقف، وزاخو، وفيشخابور، وبيرسفني، وشيوز، كلها باسم كوركيس، وتتلخص قصة الشهيد كوركيس في أن ضابطا رومانيا كان يسكن في نيقوميديا، اهتدى الى دين المسيح في أيام الإمبراطور ديوقلسيانوس ( 245-313م) الذي اضطهد المسيحيين بتحريض من غالريوس احد انسبائه، دفعت كور كيس الى أن يمزق المرسوم الإمبراطوري القاضي بالاضطهاد والذي أمر الحاكم بوضعه على باب القصر في نيقوميديا عام 303، فألقى القبض عليه ونفذ فيه حكم الإعدام، فذاعت شهرته في كل الأوساط نظرا لبسالته، وصار يضرب المثل بشجاعته، حتى حكيت حوله الأساطير والحكايات (20)
ويشتمل الدير حاليا على قطعة ارض مساحتها أكثر من ثلاثة دونمات وكنيسة الدير جددت سنة 1843، وتم بناء حصن للدير في سنة 1908 ولتنشيط الرهبنة الكلدانية تم افتتاح مدرسة رسوليه عام 1962. وأضحى الدير بعد ذلك مزارا يقصده الناس. (21)
دير مار ميخائيل :-
يقع هذا الدير على ضفة دجلة الغربية، يرجع تاريخ الدير الى القرن الرابع الميلادي، وعرف بهذا الاسم نسبة الى مؤسسه مار ميخائيل الملقب بـ ( رفيق الملائكة ) وذلك بسبب تعلقه الشديد بالملائكة اشتهر هذا الدير لقرون عديدة، واحتوى على مدرسة حتى أنها ظاهت بأساتذتها وصيتها مدرستي نصيبين والرها الذائعتي الصيت، (22) ولقد انضم الى هذا الدير عدد كبير من الرهبان حتى بلغ عددهم في بعض الأوقات (700) راهب، ولا يزال قسم كبير من بناء الدير باقيا لحد الآن ومنه الكنيسة، وعند أسفل الجدار الجنوبي للدير يوجد قبر مؤسسه مار ميخائيل. (23)
ويعد دير مار ميخائيل من متنزهات الموصل حيث كان الشعراء يقصدونه في أوقات فراغهم يتمتعون بجمال موقعه وعذوبة هوائه.(24)
دير الربان هرمز :-
دير عامر يقع في شمال الموصل على بعد 33 ميلا منها، وقريبا من القوش وموضعه في أعالي جبل بيت عذرى المعروف بجبل القوش وتعود ملكية هذا الدير للكلدان حيث أنشأه الربان هرمز الفارسي النسطوري في الربع الثاني من القرن السابع للميلاد. (25) يحتوي الدير على بعض الغرف المنقورة بالصخر، وفيه كنيسة أثرية رممت على مر العصور، وتحتوي على كتابات كلدانية، كما كان في الدير مكتبة غنية نهبت عام 1844 م واتلف عدد كبير من مخطوطاتها.(26)
ديرمار متي :-
ويعرف أيضا بدير الشيخ متي أو دير الألوف وذلك لان الرهبان الذين كانوا فيه بلغ عددهم سبعة آلاف راهب، يقع الدير شرق الموصل ويبعد عنه بمسافة 35 كم، وتحديدا، عند سفح جبل مقلوب، ( 27) وهو من أكثر الأديرة المسيحية شهرة ومكانة وصيتا عند الارثودكس، (28) ويرتاده الناس جميعا من المسلمين والمسيحيين للنزهة والترويج، كما يحتوي الدير على مدرسة ومكتبة تحتوي كتبا ثمينة . (29)
أقيمت أبنية الدير في القرن الرابع للميلاد، ويبلغ ارتفاعه 3400 قدم وقد تجددت أبنيته سنة 1609 م ورممت في سنة 1672، كما تم تجديد كنيسته في سنة 1858، وأضيف الى الدير أبنية وغرف سنة 1872م،كما جدد قبل سنوات وربط الدير بشارع جميل ومن أثاره العتيقة قلاية مؤسسه القديس متي والصاعد إليه سيرا على الإقدام يتسلق الجبل بين مرتفعين، والطريق موصوف بالحجارة، حيث هناك 32 استدارة الى اليمين والى اليسار وتقدر بكيلو متر تقريبا وهذا الطريق يطلق عليه تسمية طبكي، وهي كلمة سريانية من ( طوبو) أو (طيبوتو) ومعناها المرتقى أو الصعود علوا أو الارتقاء، هذا الطريق الى الدير تسلقا، أما الطريق الآخر والذي شق في الثمانينات من القرن الماضي وهو مخصص للسيارات ويقع شمال الطريق الأول، وهو يتلوى كالأفعوان يمينا ويسارا، وفيه التواءات حادة وقوية، أما بوابة الدير فعالية وتزينها قطعة من حجر الحلان منقوش عليها عبارة "دير مار متي للسريان الارثودوكس " بالعربية والسريانية وتعلو البوابة المجرسة التي صممت على شكل قبة صغيرة لاتختلف عن غطاء الرأس الذي يستعمله المطارنة الارثودوكس.
وهناك درج يقود الى جوف الدير (30) وعلى حائط دهليز في دير متي بيتان من الشعر وهما.
يادير متي سقت أطلالك الديم وانهل فيك على سكانك ألدهم
فما شفي غليل ماء على ظمأ كما شفى حر قلبي ماؤك الشيم.
ولا يعرف من هو صاحب هذين البيتين،الا ان طريقة بناء الدير ومعيشة الرهبان فيه قد بهرت الشاعر فوجد بأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يعبر من خلالها عن عظمة الكهوف والقلايات التي حفرتها أنامل وأزاميل اولئك النساك. (31)
ويوجد في الدير قلاية المؤرخ ابن العبري، صاحب كتاب تاريخ مختصر الدول المعروف ، وهي منقورة بالصخر ومزينة بكتابات من الانجيل ،(32).
والدير عامر في الوقت الحاضر،ويقصده الناس في فصل الربيع والصيف طلبا للراحة والاستجمام .
خاتمة وتوصيات :
يوجد في الموصل عدد كبير من الأديرة، والتي تقع في مناطق متفرقة منها، معظمها تمتاز بجمالية عالية في النقوش والزخارف، والمتتبع لهذه الأديرة يجد أنها تعود الى جميع الطوائف المسيحية ،ولكن ذلك لم يمنع المسلمين في الموصل من ان يشاركوا اخوانهم زيارة تلك الاديرة والاحتفال باعيادها .وقد كان لهذه الاديرة دور كبير في اغناء حركة البحث والتاليف في موضوعات دينية وأدبية وعلمية وفلسفية وغيرها.
ونظرا لأهمية الأديرة ودورها الديني والاجتماعي والثقافي في مثل ظروفنا هذه، نؤكد ضرورة الاهتمام بها، وتوثيق تاريخها، وصيانتها، والسعي باتجاه ربطها بطرق ومواصلات مناسبة، وتسهيل زيارتها من قبل الناس. كما ندعو الباحثين وطلبة الدراسات العليا لاختيار موضوعاتهم عن الأديرة. سواء من النواحي التاريخية أو الاثارية أو المعمارية أو الدينية أو الاجتماعية.
قائمة المصادر:-
1.مصطفى الشكعة، سيف الدولة الحمداني، القاهرة، مطابع دار القلم 1959،171 – 172.
2.أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور (711هـ/1311م)، لسان العرب المحيط، تقديم عبد الله العلايلي، إعداد وتصنيف، يوسف خياط، بيروت، دار لسان العرب، 1981،1/1042
3.شهاب الدين أبي عبد الله بن ياقوت الحموي (ت 626 هـ/ 1228م)،معجم البلدان، بيروت، دار الكتاب العربي، د.ت، 2/495؛ صفي الدين عبد المؤمن بن عبد الحق البغدادي، مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع، تحقيق علي البجاري، ط1، بيروت، دار المعرفة، 1954م، 2/549.
4.فتحي عثمان، الحدود الإسلامية البيزنطية بين الاحتكاك الحربي والاتصال الحضاري، القاهرة، دار الكتاب العربي، 1966م، 3/328وكذلك : أسد رستم، الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب، بيروت، دار المكشوف،1955م، 1/102 – 103
5.نورمان بنز، الإمبراطورية البيزنطية، تعريب حسين مؤنس ، القاهرة لجنة التأليف والترجمة، 1950م، 110 – 111.
6.أبو الحسن علي بن محمد الشابشتي (ت 388هـ/998م)، الديارات، تحقيق كوركيس عواد، بيروت، دار الرائد العربي، 1986م، 49.
7.الشابشتي، المصدر السابق، 49 – 50، البغدادي، مراصد الاطلاع، 2/549.
8.الشابشتي، المصدر نفسه، 49 – 50، البغدادي المصدر نفسه 2/549.
9.الشكعة، المصدر السابق، 171 – 172.
10.الشابشتي، المصدر السابق، 74م، 375.وقد كتب عن الدير الاب جان موريس فييه الدومنيكي في كتابه :الاثار المسيحية في الموصل ،ترجمة نجيب قاقو ،مطبعة الطيف ،(بغداد ،2000 ) ،ص ص 163 -175 .
11.معجم البلدان، 2/644.
12.الشابشتي، المصدر السابق، 178، وللمزيد انظر : سعيد الديوه جي، تاريخ الموصل، مطبوعات المجمع العلمي العراقي، 1982، 1/236 – 237
13.انظر كتابه : شخصيات موصلية، دار الجيل العربي، العراق الموصل، 2007م، 122 – 123.
14.سعيد الديوه جي، الموصل في العهد الأتابكي، بغداد، مطبعة شفيق ، 1958م، 173 – 174.
15.الديوه جي، تاريخ الموصل، 1/239.
16.www,telskuf,com
17.الديوه جي، تاريخ الموصل، 1/239.
18.عبد الجبار محمد جرجيس، دليل الموصل العام، الموصل، مطبعة الجمهور، 1975/100
19. www,baqofa,com
20.www.stmaricom…m1yzm/show posts aspy. 21.www,baqofa,com
22.www.marnaysay.com.
23.www.telskuf.com. ؛ جرجيس، المصدر السابق، ص100.
24.الديوه جي، الموصل في العهد الأتابكي، 172.
25.جرجيس المصدر السابق، ص 100.
26.الديوه جي، الموصل في العهد الأتابكي، 172.
27.الديوه جي، المصدر نفسه، 173.
28.موسوعة الموصل الحضارية، 2/211.
29.الديوه جي، الموصل في العهد الأتابكي، 173.
30. www.coptreal.com.
31.www.coptreal.com.
32.الديوه جي، الموصل في العهد الأتابكي، 173.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق