مع الدكتورة سناء
عبد الله عزيز الطائي
الدكتورة سناء عبد
الله عزيز الطائي باحثة وكاتبة واكاديمية ومؤرخة واستاذة في قسم التاريخ بكلية
العلوم الانسانية – جامعة الموصل . عملت لسنوات باحثة وتدريسية في مركز الدراسات
الاقليمية في جامعة الموصل .
هي من مواليد
مدينة الموصل سنة 1969 ومتزوجة من الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف المؤرخ
المعروف واستاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل . حاصلة على دبلوم من معهد المعلمين المركزي في
الموصل / فرع الاجتماعيات واللغة العربية
وبكالوريوس تاريخ من كلية التربية - جامعة الموصل
وماجستير تاريخ من كلية التربية - جامعة الموصل
ودكتوراه في التاريخ الإسلامي من كلية التربية - جامعة الموصل
والدها هو
المربي المعروف المرحوم الأستاذ عبدالله
عزيز الطائي.
- تعد الدكتورة سناء الطائي من أوائل من اهتم
بالتأريخ للثغور الإسلامية، وتوضيح دورها في حركة التاريخ العربي والإسلامي.
الفت عددا من
الكتب منها كتابها عن ( مدينة طرسوس مدينة الثغور الشامية ) وكتابها عن (الحياة الفكرية في الثغور والعواصم حتى القرن الخامس للهجرة الحادي عشر
للميلاد ) 2009 وكتابها عن (حزب العدالة
والتنمية في تركيا) فضلا عن ان لديها كم كبير من البحوث والدراسات والمقالات
المنشورة .
متخصصة بالتاريخ
الاسلامي – الفترة العباسية ولها اهتمامات بشؤون المرأة العربية والعراقية وقدمت
عددا من الدراسات عن دور المرأة العراقية في الحياة العامة كما ان لها اهتمامات
بقضايا التطرف ولها دراسات في هذا الشأن
ورؤيتها للتاريخ تقوم على ان التاريخ كالنهر يتدفق من المنبع الى المصب
فليس ثمة فواصل بين عصر وآخر وانما هناك تداخل بين العصور القديمة والعصور الوسطى
والعصور الحديثة والانسان يتفاعل مع الزمان والمكان ليصنع التاريخ .
كما ان من آرائها
في التاريخ ان للفكر وللحياة الفكرية دور كبير في صنع الانسان لذلك لابد من
الاهتمام بتوثيق هذا الجانب وابراز دور الشعراء والكتاب والفنانين والصحفيين والمثقفين في تشكيل الحياة
.
الحياة عند
الدكتورة سناء كما خبرتها تقوم على العمل الجاد والمنضبط والملتزم بقضايا المجتمع
وهي متفائلة تنظر الى الحياة بإيجابية وترى ان على الانسان ان يتكيف مع مجتمعه
بقصد تغييره وتطويره وتقدمه نحو الامام وليس من الصائب النظرة بسلبية الى الحياة
فالله سبحانه وتعالى يقيم الانسان من خلال عمله وانتاجه وعمل الانسان وخاصة المثمر
وما يفيد المجتمع هو ما يمكث في الارض .كما ان مما تؤكد عليه الدكتورة سناء الطائي
هو التعاون في الحياة فالمجتمع لايمكن ان ينهض الا اذا تعاون الافراد فيما بينهم
بكل حب وتضحية .
في قضايا التربية
تجد ان الاهتمام بتربية الاطفال من جميع مناحي حياتهم وخاصة في السنوات الخمسة
الاولى له اثر في تشكيل شخصياتهم في المستقبل فالأسرة هي من تزرع لديهم الخصال
الكريمة من الصدق والكرم والشجاعة وحب العلم والتضحية لهذا فهو مهتمة بتربية ولدها
احمد (حمو ) ضمن هذه الرؤية وتجد ان لابد لشخصية الطفل وطريقة تربيته والاهتمام
بها ان تكون هي الوظيفة الاولى للأسرة وعندئذ يستقيم المجتمع .
القراءة وقراءة
الكتب التاريخية والادبية والفكرية عند الدكتورة سناء قضية مهمة ولديها في دارها
مكتبة زوجها الدكتور ابراهيم العلاف قد استغرقت ثلاث غرف وهي سعيدة بهذا تعيش في
بيتها بحي النور في الموصل وهو عبارة عن مكتبة بسعادة غامرة وترى ان اجواء الكتب
وعبقها لا تعادلها اية اجواء اخرى فالمكتبة تشكل حياة الانسان وتعمق رؤيته للحياة
والكون والمجتمع .
عندما كانت تعمل
في مركز الدراسات الاقليمية بجامعة الموصل اسهمت اسهاما فاعلا في تنفيذ خطط المركز
العلمية ومع ان تخصصها هو التاريخ العربي في عصوره الاسلامية لكنها قدمت الكثير من
البحوث والدراسات ونظمت الكثير من الحلقات النقاشية – السمينارات في قضايا تتعلق
بتركيا مثلا ولها كتاب عن ذلك وهي تقول طالما الاستاذ يمتلك (المنهج العلمي )
واساليبه وتقنياته فمن السهولة عليه الكتابة في التاريخ الاسلامي والتاريخ الحديث
والتاريخ المعاصر .
سافرت مع زوجها
الى العديد من البلدان من لبنان الى تركيا الى تركمانستان وشاركت في العديد من
الندوات والمؤتمرات من خلال ما كانت تقدمه من بحوث ودراسات . هي تؤمن ان السعادة
يمكن ان تصنع بالحب والتضحية والتفاني . وقد يكون من المناسب الاشارة الى ان زوجها
وهو منشغل بقضايا البحث والتأليف والكتابة قد منحها صلاحيات واسعة في ادارة البيت
فهي الكل في الكل ولديها كل ما يمكنها فعله لإدارة البيت وزوجها يقول دوما ان
المرأة هي قائدة البيت ويذكرها دوما بالمثل الموصلي وهو (ان المرأة بناء والرجل
فاعل عنده ) ...الرجل قوته من قوة المرأة فعندما تكون المرأة قوية الارادة والشخصية
فهي تنجح في ادارة البيت .
تكن الدكتورة سناء
كل التقدير والاحترام لاساتذتها الذين تعلمت على ايديهم وتخص بالذكر استاذها
المشرف على رسالتها للماجستير واطروحتها للدكتوراه الاستاذ الدكتور طه خضر عبيد
المتيوتي وكذلك استاذها الاستاذ الدكتور جزيل عبد الجبار الجومرد والاستاذة
الدكتورة نهلة شهاب احمد والاستاذ الدكتور حسين علي الطحطوح والمرحوم الاستاذ
الدكتور جاسم محمد حسن العدول .
الموصل 6-11-2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق