موقف تركيا من الحصار الإسرائيلي على غزة
د. سناء عبد الله عزيز الطائي / مدرس – مركز الدراسات الإقليمية
مقدمة
منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم عام 2002،شهدت العلاقات الخارجية التركية نقلة سياسية ،كان من أبرزها الحد من حضور البعد الأمريكي –الإسرائيلي في صياغة السياسة الخارجية التركية. وفي المقابل كان ثمة توجه حول إعادة الاعتبار لعلاقات تركيا مع دول الجوار العربي والإسلامي، ولمعرفة الموقف التركي من الحصار الإسرائيلي على غزة، وهو موضوع بحثنا هذا لابد من الوقوف عند الموقف التركي من القضية الفلسطينية قبل وبعد مجئ حزب العدالة والتنمية إلى الحكم.
المرحلة الأولى: قبل مجيئ حزب العدالة والتنمية إلى الحكم
لابد من إقرار حقيقة أساسية وهي أن القضية الفلسطينية موجودة في الأساس في وجدان الشعب التركي منذ ظهور المشروع الصهيوني،حيث رغب اليهود في الهجرة إلى سيناء على أساس أنها تضم الوادي المقدس الذي كلم الله سبحانه وتعالى فيه موسى علية السلام، وقد اقلق هذا الدولة العثمانية، ونتيجة لذلك أصدر السلطان سليم الأول عام 1517م، فرماناً يقضي بمنع اليهود من استيطان سيناء كما أكد السلطان سليمان القانوني (1520-1566) الفرمان نفسه عام 1520، وطوال فترة حكم السلطان سليمان. التي استمرت ستة وأربعين عاماً لم يستطيع اليهود الهجرة إلى سيناء، إلا انه بعد ظهور بوادر الضعف على الدولة العثمانية بدأ اليهود ينزحون إلى مدينة (طور) نظراً لموقعها على الساحل الشرقي لخليج السويس لكي يسهل الأمر عليهم بالاتصال في العالم الخارجي(1)، كما قام السلطان سليمان ببناء سور القدس الذي قضى في بنائه خمس سنوات وبلغ طوله أربعة كيلو مترات وارتفاعه اثني عشر متراً، وله ثمانية أبواب رئيسية، وتعهد لدول أوربا وروسيا بالحج إلى القدس وبيت لحم والناصرة وغيرها من ألاماكن الدينية المسيحية في فلسطين.
واستمر الحكم العثماني في فلسطين باسم الإخوة الدينية حتى انهزام الإمبراطورية العثمانية في الحرب لعالمية الأولى، واحتلال القوات البريطانية لمدينة القدس في التاسع من تشرين الثاني سنة 1917(2).
وبعد الانقلاب العسكري في سنة 1960 وإعدام عدنان مندريس رئيس الوزراء التركي الموالي للغرب والمواقف الأمريكية، والمناهض لتركيا خلال أزمة قبرص سنة 1964، أثر كبير في تنامي الشعور التركي بضرورة التوجه في علاقاتهم الخارجية نحو الدول العربية خاصة، حيث بدأ المسؤولون الأتراك يدركون وبعد العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 (3) ،وصدرت تركيا بياناً أدانت فيه إسرائيل ثم قررت سحب ممثلها من تل أبيب في 26 شباط 1956، وأكدت انه لن يعود إلى عمله حتى يتم التوصل الى حل عادل للمسألة الفلسطينية على وفق قرارات الأمم المتحدة(4)
وعندما قامت إسرائيل باحتلال الأراضي العربية في غزة والجولان والضفة الغربية ، وقفت تركيا ضد إسرائيل، ودعمت قرارات الأمم المتحدة وخاصة القرار(242) الداعي لانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلها أبان حرب(5)1967.
وخلال السبعينات من القرن الماضي ساءت العلاقات التركية الإسرائيلية و ازدادت سوءاً بعد دعم تركيا لقرارات الأمم المتحدة،ففي أواخر سنة 1975 اعترفت تركيا بمنظمة التحرير الفلسطينية كونها ممثلاً شرعياً للشعب الفلسطيني(6). ولقد وافقت الحكومة التركية في سنة 1979، على قيام منظمة التحرير الفلسطينية بفتح مقر لها في أنقرة، كما نددت الحكومة التركية بقرار إسرائيل ضم القدس الشرقية لها حتى أن سليمان ديمريل رئيس الوزراء التركي قال آنذاك :" ان هذه الخطوة تتعارض مع احكام القانون الدولي(7)"
وفي أواخر سنة 1980 واجهت الحكومة التركية ضغوطاً داخلية من قبل حزب الخلاص الوطني . فضلاً عن الضغوط الخارجية من قبل المملكة العربية السعودية لقطع علاقتها مع إسرائيل،وعلية قررت تخفيض مستوى علاقتها وجعلها مقتصرة على القائم بالإعمال(8).
ويخطي من يظن أن العلاقات التركية – الإسرائيلية كانت سيئة أو أنها سارت على وتيرة واحدة ، فقد تخلل تلك العلاقات فترات تميزت فيها بالودية، وان ابرز جوانب تلك العلاقه كانت في الجانب العسكري والأمني والتعاون الفني ولاستخباراتي،وقد حرص الطرفان على أن يكون هناك تعاون وتنسيق بينهما تبعاً للظروف المحلية والإقليمية والدولية التي عاشت فيها المنطقة، وانسجاماً مع طبيعة وسمات المراحل التي مرت بها هذه العلاقات وخاصة في مواجهة الضغوط العربية على تركيا وحثها على مراعاة الروابط الدينيه والتاريخية والاقتصادية مع العرب(9).
ففي سنة 1948 نجحت إسرائيل في إقامة كيانها على الأرض الفلسطينية ،وقد اعترفت تركيا رسمياً بإسرائيل في 28اذار 1949، ودافع نجم الدين صادق وزير خارجية تركيا عن موقف بلادة قائلاً:"إن إسرائيل باتت حقيقة ، وأن أكثر من ثلاثين دولة اعترفت فيها، وأن العرب أنفسهم يجرون معها محادثات في رودس(10)"، وفي سنة 1952 تبادل الطرفان السفراء بينهما (11)،ثم أخذا التعاون بين تركيا وإسرائيل يتطور تدريجياً، ومن ذلك قيام البلدين بتوقيع بعض الاتفاقيات العسكرية والتجارية ،وبدأت إسرائيل بتوفير فرص التدريب التقني والاستخباري لعناصر من الأمن والمخابرات التركية(12). ومنذ أوائل الخمسينات نشأ بين جهاز الموساد الإسرائيلي والمخابرات التركية تعاون وثيق وازداد هذا التعاون في ظل ظروف توقيع الاتفاق العراقي – التركي وظهور حلف بغداد سنة 1955 وارتباطه بمنظومة الغرب الدفاعية في الشرق الأوسط آنذاك(13).
وفي آب 1958 زار ديفيد بن غورين رئيس الوزراء الإسرائيلي ،غولدا مائير وزيرة الخارجية التركية في أنقرة، واتفقا على قيام تعاون وثيق بين الموساد الإسرائيلي ، والأجهزة الأمنية التركية في مواجهة ما يسمى بـ (النشاطات السوفياتية والثورية- الراديكالية – في الشرق الأوسط)(14).
وفي أواخر سنة 1959 تطورت العلاقات الدبلوماسية، وفتحت سفارة لإسرائيل في أنقرة، وبدا المسؤولون الأتراك متلهفين للمحافظة على العلاقات مع إسرائيل ، وبات البعض منهم مقتنعاً تماماً ، أن ارتباط بلادهم بالأقطار العربية قد حرمهم من تحقيق المزيد من التقدم على حد اعتقادهم(15).
وفي بداية الثمانينات من القرن الماضي شهدت العلاقات التركية -الإسرائيلية نوعاً من التحسن بعد فترة من الفتور(16).وخلال التسعينات وصلت العلاقات ذروتها وخاصة في أواخر سنة 1993،حين وصل حكمت جتين وزير خارجية تركيا الى تل أبيب، واجتمع مع المسؤولين فيها،وحققت الزيارة نتائج عديدة أبرزها التعاون في المسائل الدولية والإقليمية، والتعاون في قضايا التكنولوجيا العسكرية بين القوات المسلحة لكلا البلدين .وخلال تلك الزيارة تم التوقيع على برامج التبادل الثقافي والتربوي المشترك، والتوقيع على اتفاقيات تتعلق بتسهيل حركة التجارة والاستثمار(17) وفي سنة 1994، بدأ الطرفان مباحثات حول إقامة منطقة تجارية حرة بينهما وإنسجاماً مع هذا المنهج أيدت تركيا ، وبحرارة، مشروع ما يسمى بالسوق الشرق أوسطية الذي روج له شيمون بيريز، وذهب للمطالبة، على لسان وزير خارجيتها في نيسان 1994،بتشكيل جهاز للتعاون في الشرق الأوسط على غرار (مؤتمر الأمن والتعاون في أوربا)، لان تركيا كما قال وزير خارجيتها " تدرك أهمية إسرائيل في الشرق الأوسط،وإسرائيل تقدر الدور البناء الذي يمكن أن تضطلع به تركيا في عملية التسوية في المنطقة التي ترغب في مشاركة أكثر فعالية فيها(18)"
وفي 23/شباط سنة 1996 قام الرئيس التركي سليمان ديميريل بزيارة إسرائيل وتوقيع اتفاقاً عسكرياً معها وذلك من اجل مرحلة متقدمة من العلاقات التركية الإسرائيلية(19).
إلا أن تركيا ،أدركت أن علاقتها مع إسرائيل تشكل عقبة رئيسية أمام إقامة علاقات وثيقة مع الأقطار العربية، خصوصاً وان الاتحاد الأوربي، قد أوصد أبوابه أمام أمنيات تركيا بالانضمام إليه.لذلك فان لابد لتركيا أن تبتعد عن إسرائيل والغرب وان تتوجه نحو الأقطار العربية.
المرحلة الثانية: مرحلة مجيء حزب العدالة والتنمية
مع وصول حزب العدالة والتنمية ، الذي تم تشكيلة من قبل النواب المنشقين من حزب الفضيلة الإسلامي الذي تم حله بقرار صدر من المحكمة الدستورية التركية في 22حزيران /2001، وتم انتخاب رجب طيب اردوغان عمدة اسطنبول السابق وأحد القادة البارزين في الحركة السياسية الإسلامية في تركيا أول زعيم للحزب ،وتمكن الحزب من الفوز في انتخابات عام 2002 بأغلبية كبيرة، وشكل الحكومة التركية.ولقد كان لتركيا (العدالة والتنمية)منذ وصوله إلى سدة الحكم مواقف واضحة جداً من القضية الفلسطينية عامة وموقفة من حصار غزة منذ 2007 خاصة(20).
فلقد انسحب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان من منتدى دافوس مطلع عام 2009، احتجاجاً على تحيز ادارة الجلسة في اعقاب المواجهة الساخنة بينه وبين الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز على خلفية الحرب ضد غزة التي اطلق عليها الاسرائيليون عملية (الرصاص المذاب)،وانسحب وهو يردد " حينما يتعلق الامر بالقتل، فأنتم تعرفون جيداً كيف تقتلون،وانا اعرف جيداً كم قتلتم اطفالاً على الشواطي" كما سمى حصار غزة ومعاناته بأنه "سجن في الهواء الطلق(21)"، ودعا رئيس الوزراء التركي في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره اللبناني سعد الحريري في أنقرة يوم الحادي عشر من كانون الثاني 2010 إلى"ضرورة ممارسة الضغط على إسرائيل لأنها تستمر في انتهاكاتها الجوية والبحرية وهذا أمر لايمكن ان يقبل به أبدا" بل وذهب إلى حد الدعوة في إصلاح هيكلية الأمم المتحدة بسبب عدم تطبيق إسرائيل لأكثر من مائة قرار صادر من مجلس الأمن وقال :" ان القرارات لم تطبقها إسرائيل قد تجاوز عددها مائة قرار صادر عن مجلس الأمن الأمر الذي يدعو إلى ضرورة القيام بإصلاح في الأمم المتحدة، لأنه لامعنى لهذه القرارات ولا قيمة لها إذا كان يتم اتخاذها ولا مجال لتطبيقها، وأضاف نحن لا نؤيد موقف إسرائيل هذا ولن نبقى صامتين إزاء هذا الأمر(22)"
وعلى صعيداً آخر، وجهت تركيا صفعة دبلوماسية عنيفة إلى إسرائيل ، اضطرتها ولأول مره من تاريخها في التقدم، باعتذار رسمي مكتوب بعد أن هددت تركيا بسحب سفيرها من إسرائيل في غضون 24 ساعة، أن لم تتقدم إسرائيل باعتذار عن الإهانة المتعمدة التي وجهها نائب وزير الخارجية الإسرائيلي (داني ايالون) للسفير التركي بإسرائيل، بعد أن استدعاه إلى مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية وأجلسه عن عمد على مقعد منخفض بينما جلس هو ومعاونوه على مقاعد مرتفعة ولم يقدم له عن عمد واجب الضيافة المتعارف عليها وسرب هذه الصور عبر الأعلام الإسرائيلي، بما في ذلك توبيخ السفير التركي على خلفية بث التلفزيون التركي لمسلسل (وادي الذئاب) الذي يفضح الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين العزل وتعمدهم قتل الأطفال والنساء والفتيات بدم بارد وبدون أسباب ولاملابسات(23).
وكان لتركيا أبان سنة ،2010موقفاً حاسماً جاء على لسان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أكد فيه على ضرورة الايظل العالم مكتوف الأيدي تجاه القضية الفلسطينية وأكد أن" تركيا لن تسكت إذا عاودت إسرائيل حرق غزة مرة أخرى(24)" وكان لهذا الكلام تأثير على الشارع الفلسطيني بينما كان سلبياً على الشارع الإسرائيلي إذ أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بياناً ضد اردوغان وجاء فيه: " أن إسرائيل غير معنية بمواجهة مع أي دولة وليس مع تركيا،ولكن لدينا إحساس أن اردوغان يريد الاندماج في العالم الإسلامي على ظهر إسرائيل(25) .
لقد تبنت تركيا دوراً مسانداً للقضية الفلسطينية وذلك عن طريق محاولة الوساطة بين فتح وحماس ، والذي كان من بين رمزيايه محاولة فك الحصار ولو نسبياً عن غزة وذلك عن طريق تسيير وتسهيل أمور وإجراءات قافلة شريان الحياة(26).
وفي 23 مايس 2010 وفي ميناء مرمرة تحديداً تجمع عدداً من الشخصيات البارزة في أوربا من بينهم (25) برلمانياً، وعدد أخر من الدول العربية لتنطلق قافلة أسطول الحرية الإنساني المتوجه إلى غزة لتوجيه رسالة مفادها " كفى من هذا الحصار الظالم المفروض على غزة خصوصاً "، وكان عدد المتضامنين حوالي (700) من كل الأبعاد الدينية والقومية والإنسانية ، وقبل الانطلاق حرصت الكمارك التركية على المراقبة والتفتيش بغية التأكد من هويات المشاركين، ومع انطلاق القافلة كان في ذهن المتضامنين جميع السيناريوهات المحتملة كرد فعل صهيوني على مبادرتهم، وكان المتضامنين يقضون أيامهم بالقاءات،وعقد الندوات، والاستغفار والتكبير، ومع وصولهم إلى المياه الدولية أدرك الجميع أنهم محاصرين من قبل الكيان الصهيوني ، بواسطة الزوارق الحربية والطرادات والحوامات، فأتفق الجميع على الصمود، إلا أن هلعاً حقيقياً دب داخل السفينة وأن آخر بث إعلامي أعلن فيه عن تعرض القافلة للهجوم كان عبر قناة الجزيرة مساء السبت 29/مايس /2010وتحديداً الساعة 23.05، حين قرار المتضامنون حماية السفينة بصدورهم، وذلك عبر صعود الجميع الى سطح السفينة وذلك بعد صلاة فجر يوم الأحد وبالضبط الساعة 40.15 دقيقة ونفس التوقيت بدأت تنزل القنابل المسيلة للدموع ثم بدأ هجوم غير مسبوق بالطرادات والزوارق وإنزال فرق خاصة عبر الحوامات، ثم سمع دوي الرصاص المطاطي، وبعد أن قام عدد من الأتراك على ظهر سفينة الحرية بأسر ثلاثة جنود صهاينة، آنذاك جن جنون العدو الصهيوني، وبدأ باستعمال الرصاص الحي ومعه بدأ مسلسل سقوط الشهداء وكان جميعهم من الأتراك، ثم قام الجنود الاسرائيلين بانتزاع جميع ممتلكاتهم وهواتفهم ثم تم ترحيلهم إلى الأردن، ثم عودتهم إلى بلدانهم(27)
الاستنتاجات :-
1. ليس من شك في أن تركيا تعد لاعباً رئيسياً في منطقة الشرق الأوسط بشكل جلي، خاصة مع وصول حزب العدالة والتنمية إلى سدة الحكم منذ عام 2002وأن تحركاتها تجاه إسرائيل وموقفها المعادي منها لم يأت وليد اللخطة، ولا انفعالاً عاطفياً، بل جاء في تسلسل منطقي يعبر عن سياسة جديدة لتركيا تجاه إسرائيل والمنطقة، ورأت أن حصار غزة هو حصار ظالم لا يستند إلى مشروعية قانونية أو أخلاقية.
2. أن كثير من الدول العربية ، للأسف الشديد، لم تقم بواجبها ودورها من اجل رفع الحصار الظالم عن غزة بشكل نهائي، في حين أن الموقف الشعبي في دول الغرب بدا أكثر فاعلية، لأنه نتج عنه تأسيس منظمات متخصصة وتسيير قوافل شريان الحياة أو أسطول الحرية لكسر الحصار الاسرائيلين على غزة.
3. حقيقة يعكس الموقف التركي توجهاً جديداً سواء كان في إطار البحث عن دور إقليمي أو دولي جديد أو في إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني ففي الحالتين نرى أن حكومة اردوغان قد تمسكت بجذورها الإسلامية المعتدلة.
4. لاحظنا أن ثمة تطابق تام بين موقف الحكومة والشعب التركي تجاه القضية الفلسطينية وحصار غزة وهذا ما يجعلنا، حقاً، نفخر بهذا الموقف ونضعه في الاعتبار، وندعو الكثير من الدول العربية إلى الإقتداء به لأنه موقف مبني على اعتبارات إنسانية ودينية ليس من الصحيح إغفالها.
الهوامش حذفت مع التقدير --الباحثة